لعبت خطب الجمعة دورًا كبيرًا في تاريخنا الإسلامي الطويل، فمن خلالها تطرح المفاهيم الإسلامية الرفيعة ، والقيم السامية
ومن خلالها تعالج، المشاكل والأزمات التي تمر على الأمة، ومن خلالها دخل التائبون أفواجًا إلى دين الله
ومن خلالها يختفي العنف والتشدد والفساد ، وتعم الاستقامة ، ويسود أمن الناس على أرواحهم وأموالهم
فخطبة الجمعة كانت هكذا رذاذاً روحيًا، وساحة انطلاقة لعز الأمة ومجدها .
لقد تابعت خطبة الجمة هذا الأسبوع
26 / ربيع الثاني / 1442 من بيت الله الحرام :
وكان أداء الخطيب رائعاً ومميزاً لم يتلعثم ، ويتردد ويعيد ويكرر ، وكان فصيحاً جهورياً ، أخذت الحروف حقها ، ووقفاته في مكانها ، وكلمات الخطبة وعباراتها مألوفة ، سهلة ميسرة في تزكية النفوس .
في مقدور المسلم العامي أن يستوعب السياق لخلوه من غرائب الكلمات .
ولما كانت خطبة الحرم المكي ، تنقل حية على الهواء إلى جميع أنحاء العالم عبر التواصل الاجتماعي ، ازداد الأمر أهمية في اختيار الخطباء من الشباب أصحاب المهارات والثقافة العالية وحسن الأداء ، لأنها رسالة من
بيت الله تعالى تحمل المنهج الوسطي وقيم الإسلام .
وقد كان مجمل الخطبة عن تزكية النفس عن كل الشهوات والفتن والملذات والأهواء .
فجزى الله الشيخ فيصل الغزاوي خير الجزاء على هذه الخطبة الرائعة والأداء المتميز .