ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

عصر الهمجية طبق الرطب الصنم الأكبر المكاسب والخسائر تعطلت لغة الكلام الرضا بعيد المنال الطريق إلى عرفات/5 الطريق إلى عرفات/4 الطريق الى عرفات/3 لماذا الدعاء على عرفات؟!

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / رمضانيات / 8

رمضانيات / 8

رمضانيات / 8

منزلة الوحشة والغربة :

(( بدأ الإسلام ُغريبا ً ثم يعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )) .

قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: الذين يُصلِحون إذا فسد الناس»

‏هذه الفئة هم الغرباء في كل زمان ، فأهل الإسلام في الناس غرباء ، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء .

‏ولكن هؤلاء : هم أهل الله حقاً فلا غربة عليهم ، فإنهم لم يأووا إلى غير الله تعالى ، ولم ينتسبوا إلى غير رسول : الله – صلى الله عليه وسلم – .
فهذه الغربة : لا وحشة على صاحبها ، بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس ، وأشد ما تكون وحشته إذا استأنس الناس .
قال الحسن : المؤمن في الدنيا كا الغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها ، للناس حالٌ وله حال .
هؤلاء هم : ( القابضون على الجمر حقاً) ، فلغربتهم بين هذا الخلق ، يعدونهم أهل شذوذ وبدعةٍ ، وسطحيون ، ومتطرفون وسلفيون متشددون ، و ظلاميون .
ويعيشون خارج التاريخ .

ولهذا جُعل للمسلم الصادق : أجر خمسين من الصحابة فكيف لا يكون لهم هذا الأجر الكبير !

وهم القابضون على الجمر وهم الغرباء ، وهم دائماً على جناح سفر ، لا تشغلهم الدنيا .

المطالب العالية

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.