ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

إضاءة المرتقى العالي سبل السلام الإسلام في المنظور الغربي/1 رمضانيات : 14 رمضانيات / 12 رمضانيات / 11 رمضانيات / 10 رمضانيات / 9 رمضانيات / 8

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / رمضانيات / 8

رمضانيات / 8

رمضانيات / 8

منزلة الوحشة والغربة :

(( بدأ الإسلام ُغريبا ً ثم يعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )) .

قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: الذين يُصلِحون إذا فسد الناس»

‏هذه الفئة هم الغرباء في كل زمان ، فأهل الإسلام في الناس غرباء ، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء .

‏ولكن هؤلاء : هم أهل الله حقاً فلا غربة عليهم ، فإنهم لم يأووا إلى غير الله تعالى ، ولم ينتسبوا إلى غير رسول : الله – صلى الله عليه وسلم – .
فهذه الغربة : لا وحشة على صاحبها ، بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس ، وأشد ما تكون وحشته إذا استأنس الناس .
قال الحسن : المؤمن في الدنيا كا الغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها ، للناس حالٌ وله حال .
هؤلاء هم : ( القابضون على الجمر حقاً) ، فلغربتهم بين هذا الخلق ، يعدونهم أهل شذوذ وبدعةٍ ، وسطحيون ، ومتطرفون وسلفيون متشددون ، و ظلاميون .
ويعيشون خارج التاريخ .

ولهذا جُعل للمسلم الصادق : أجر خمسين من الصحابة فكيف لا يكون لهم هذا الأجر الكبير !

وهم القابضون على الجمر وهم الغرباء ، وهم دائماً على جناح سفر ، لا تشغلهم الدنيا .

المطالب العالية

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.