الإسلام كعقيدة أسرع الأديان انتشاراً في أوروبا، وتأثير الغربيين بالإسلام يزداد يوماً بعد يوم .
وسأضرب مثلاً لهذا التحول الثقافي في أوروبا، وهو : انتشار الطعام الحلال .
فحين يأتي المسلمون اليوم وفي عقر دار الغرب وينشئون ثقافة جديدة هي : الأكل الحلال الخالي من الخمور والكحول ولحم الخنزير، ويزيد عليها الطلب يوما بعد يوم حتى من غير المسلمين .
فهذا – في حد ذاته- ثورة ثقافية واقتصادية، واختراق غير مسبوق للثقافة الأوروبية، وله مصدر وحيد هو المسلمون.!
وهذا الذي يقلق الغرب ، ويصطدم مع مفهوم حرية الأديان : المنصوص عليها في دساتيرهم وهو ومصدر أزمة الغرب مع سرعة انتشار الإسلام .
فهي أزمة دين عالمي شامل لا يمكن فصل عقيدته عن شريعته، والحد من انتشاره .