التسليم المطلق
: ( فلنولينك قبلة ترضاها ) التسليم والطاعة المطلقة : عن ابن عباس قال : بينما نحن في الصلاة ، نحو بيت المقدس ، ونحن في الركوع ، إذ نادى منادٍ بالباب : أن القبلة قد تحولت إلى الكعبة .
وروى مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : ” بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا ، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ ”
تأمل في أفعال هؤلاء الأصحاب ، فهم لم يتلكؤوا ولم يرفعوا رؤسهم من الركوع : بل استداروا على هيئتهم في الركوع ، إلى الكعبة .
هذه ثمرة تربية هذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم ، وثقتهم في بعضهم ، جعلتهم في مأمن من الاستقصاء والتردد
قال – صلى الله عليه وسلم – : مثنياً على صحابته ( أولئك رجال يؤمنون بالغيب ).
المطالب العالية أبو نادر