في عام ٦٥٦ دهم التتار بقيادة هولاكو : مدينة بغداد ، عاصمة الخلافة الإسلامية ، وقتلوا المعتصم آخر خلفاء الدولة العباسية .
واستباح لهم قائدهم أغنى وأغلى مدينة حضارية في ذلك الزمان ، من حيث المال والترف والثقافة والعلم والفن والشهرة ، فعاثوا فيها فساداً كاملاً طوال ثلاثين يوماً بلياليها ثم أحرقوها .
فلما احصوا المذبوحين والقتلى من أهل بغداد و ماحولها وجدوهم كما يذكر صاحب ( النجوم الزاهرة ) اكثر من مليون وثمانمائة ألف .
ويومها فقط تذكر الناس ، وتذاكروا حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- .
يا معشر قريش ، إن هذا الأمر لا يزال فيكم وأنتم وٌلاته ، حتى تحدثوا أعمالاً تخرجكم منه ، فإذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شر خلقه .
ما هي العبرة المستفادة من هذه القصة ؟
هي رحمة من الله عز وجل ، لتوضيح السنن الثابته على مدار التاريخ ، كي يعتبر المسلمون ، أنهم سيلقون نفس المصير إن هم انحرفوا عن مسار هذا الهدى الرباني ، و ما نال غيرهم سينالهم حتماً .ًً