الإسراف : بذل المال فيما حرم الله تعالى : كالزنا واللواط ، والخمر ، والدخان ، ونحو هذا من المعاصي ، والمنكرات ، التي تضعف الإيمان والأبدان ، وما يكون سبباً في تضييع الأموال والأوقات وقد يكون الإسراف في الأمور المباحة . وضابط الإسراف : أنه إما أن يكون بزيادة على القدر الكافي ، والشره في المآكل والمشارب ، واللباس والمسكن . والمركب . فمن تجاوز طاقته منافساً ، لمن هم أغنى منه وأقدر كان سفيهاً مسرفاً . وقد يكون في المعاصي كما تقدم . وكم جر الإسراف إلى خراب بيوت كانت عامرة ، لاسيما في المهور ، وتجهيز العرائس ، وإعداد الولائم ، بدون تقدير حجم المدعوين وكمية الطعام . والمبالغة في اعداد المدعوين . وهذا السرف ، كبير الضرر عظيم الخطر على الأمم أكثر من ضرره على الأفراد . لا سيما في البلاد التي تأتي إليها المواد الغذائية والزينة ، من البلاد الأجنبية ، إذ تذهب الثروة إلى غير أهلها . وربما تذهب إلى رفع مستواء اقتصادياتها ورفع مستوى معيشة شعوبها وتدني مستوى المعيشة في البلاد التي تعبث بأموالها في حياة البذخ والمباهاة . المطالب العالية :