تحدث القرآن الكريم كثيراً عن أقفال القلوب : ( أم على قلوب أقفالها )
ومن أنواع الأقفال :ـ
اتباع الكبراء والعظماء ، ووجهاء القوم ، وهذا يحدث في الغالب من العآمة ، وقليل من أهل العلم ، اعتقاداً منهم أن هؤلاء الكبراء بيدهم مفاتيح السعادة في الدارين ، وأنهم مؤهلين لشرفي الدنيا والآخرة ، وأنهم سيكونون بمأمن ، إذا ربطوا مصيرهم وحياتهم بهم ، وهم في الحقيقة يتبرأون منهم ، حيث يتبرأ المتبوعين من التابعين وهناك الحسرة والندامة .
ومنها : قرناء السوء فهم عامل مؤثر ومصدر خطر في صد الناس وابعادهم عن الهدى ، ولديهم القدرة بقفل منافذ الإدراك والفهم لقرنائهم ومثال ذلك : أبو طالب عند وفاته ، كان أبو لهب بجواره ، يطالبه بأن لا يتخلى عن ملة عبد المطلب وكان له ذلك : بينما كان النور الساطع يشع بجواره ، ولكن طول الصحبة كان لها الغلبة .
ومنها : التقليد من أعظم مغاليق القلوب فإن الإنسان بطبعه ، لا يميل إلى التغيير عن مألوفاته ، وعن موروثاته التي تلقاها من أجياله السابقة ، وهذا حدث كثيراً بين الأنبياء وأقوامهم .
ومنها الذنوب والمعاصي : ومخالفة أوامر الله تعالى ، واتباع الشهوات ، والتحلل من الشريعة كل هذا يكسب القلب الران ، وتغطي عليه حتى ، تقفله ، عن سماع الخير .