– قال الهمذاني : رأيت على ظهر كف شُريح قرحة ، فقلت : يا أبا أمية ما هذا ؟ قال : بما كسبت أيديكم ، ويعفوا عن كثير .
– ولما ساءت الأمور المالية لإبن سيرين ، ركبهم الغم ، قال إني لأعرف هذا الغم وهذه القسوة التي أصابتني ، هذا بذنبٍ أصبته منذ أربعين سنة .
– قال أحمد بن أبي الحواري : قيل لأبي الداراني : ما بال العقلاء من الناس أزالوا اللوم عمن أساء إليهم ؟ فقال : لأنهم علموا أن الله تعالى إنما ابتلاهم بذنوبهم .
– والمصائب كما قال العلماء : تشمل جميع مصائب الدنيا ، كاالمرض ، وسائر النكبات في الحياة . وعن أبي موسى ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب ، وما يعفوا الله تعالى عنه أكثر ) .
– وكانت اسماء بنت أبي بكر تصدع ، فتضع يدها على رأسها ، وتقول : بذنبي وما يغفره الله تعالى أكثر . وما أصاب هؤلاء الصحابة لم يكن بكبر جرم ارتكبوه ، فهم : مجاهدون وعبّاد ، وأهل قيام ليل ، وأهل بر بالأرحام .