·( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ..) . ( أيحسب الإنسان أن يترك سداً ) .
·يقول أهل العلم : انكر الله تعالى على من جوّز أن يترك عباده سدى ، فلا يأمرهم ولا ينهاهم ، ولا يثيبهم ، ولا يعاقبهم ، وأن هذا الحسبان باطل والله تعالى منزه عن ذلك ، لمنافات حكمته وكماله .
·قال الشافعي رضي الله عنه : أي مهملاً لا يؤمر ولا ينهى . وقال : غيره لا يثاب ولا يعاقب . والقولان واحد ، لأن الثواب والعقاب غاية الأمر والنهي فهو سبحانه خلقهم للأمر والنهي في الدنيا ، والثواب والعقاب في الآخرة ونزه نفسه عن هذا الإعتقاد ، بإنه لا ثواب ولا عقاب .
·كيف عرَّف العلماء التقوى ؟ : التقوى أن تعمل بطاعة الله رجاء رحمة الله على نور من الله تعالى . وأن تترك معصية الله تعالى مخافة عذاب الله على نور من الله . أو هي أن لا يراك الله حيث نهاك وأن لا يفقدك حيث أمرك ، أو هي استصحاب المرء لرقابة الله وهو يباشر أي عمل .
·ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، سأل أُبي بن كعب عن التقوى ؟ فقال : أما سلكت طريقاً فيها أشواك ؟ قال : بلى ، قال : فما عملت ؟ قال : عمر شمرت واجتهدت ، قال أبي بن كعب : فذلك التقوى .
·كذلك المؤمن وهو سائر في طريقه إلى الله تكون تلك الطريق مليئة بأشواك الرغائب والشهوات وأشواك المطامع ، فعلى المؤمن أن يكون في حذر دائم ويتق هذه المعوقات ، مستحضراً رقابة الله في كل أحواله .