في بعض الدول مثل أمريكا يمنع القانون الفدرالي من الهدايا المقدمة من المؤسسات والدول الأخرى ، أن تكون حقاً شخصياً للموظف .
فهم يشيدون بأنظمتهم ، ويعتبرونها مثالاً للنزاهة ، لإعداد الموظفين والقادة الشرفاء ، الذين لا يتطلعون إلى ما في أيدي الناس ، لأنهم يتقاضون مرتبات من الدولة لقاء أعمالهم الرسمية .
فهم يريدون بسن مثل هذه القوانين ، محاربة الرشوة والاختلاس والفساد وبث خلق النزاهة .
هذا لكم وهذا لي :-
وليتهم علموا الواقعة التي حدثت لجابي الزكاة الذي كلفه الرسول ، بتحصيل الزكاة من إحدى القبائل حول المدينة ، وكان قد أُهدي إليه ، فعندما قدمِّ الزكاة ، قال : هذا لكم ، وهذا أُهدي إليّ .
فغضب رسول الله- صلى الله عليه وسلم – عند هذه المقولة ، فقال مخاطباً أصحابه : ( أما بعد ، ما بال العامل نبعثه فيجئ فيقول : هذا لكم وهذا أهدي إلي ؟ ألا جلس في بيت أبيه فينظر :أيهدي إليه أم لا … ) ! .
فقوانينهم الوضعية قوانين بشرية يمكن اختراقها مهما كانت دقت الصياغة وحجم المراقبة .
أما ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حكم شرعي يخضع للرقابة الذاتيه ، فهو بمثابة عبادة ، يتقرب بها المسلم ، شأنها كشأن الشرائع السماوية الأخرى
إذا كان الأمر كذلك : فلماذا توصف الدول الإسلامية ، بأنها في مقدمة دول العالم في الفساد ، هكذا نسمع من الإحصائات العالمية .
ما الذي أوصلها إلى هذه الحالة ، والتشريع الإسلامي يحرم الرشوة والإختلاس .
ليس هناك ما يبرر هذه الخطيئة الإ أن الأمة تعيش بعيداً عن منهج الله .