أويس بن عامر المستجاب الدعوة : يدعو لعمر ابن الخطاب
برالأم : أوصى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : عمر بن الخطاب ( بإن هناك شخص يمني اسمه أويس ابن عامر : منقطع في خدمة والدته ، فإذا قابلته ، فاطلب منه أن يدعو لك ، فإنه مستجاب الدعوة بسبب بره بوالدته ، وقيامه على شئونها) .
فأخذ عمر بن الخطاب يسأل عن أويس بن عامر ، مع أفواج الحجاج التي تصل إلى المدينة ، فعرفه أنه : رجل ضعيف الحال منقطع ، رث الهيئة ، مغمور بين قومه ليس من علية القوم ، ورجال الأمر والنهي منهم .
وقد تركوه حول المدينة يرعى مراكبهم . فذهب إليه عمر وعرفه بعد أن استدل عليه بعلامة مثل الدرهم من برص بقيت في جسمه بعد أن صابه البرص وشفاه الله منه وطلب منه عمر أن يدعو له : فدعاله .
وهذا عمر ذو المكانة الرفيعة في الإسلام ، وهو ثالث رجل في الإسلام ، والخليفة الثاني للمسلمين ، وإنما امتاز عليه أويس في هذا الجانب ، بفضل بره بوالدته ، كرمه الله تعالى ، ورفع منزلته ، والله مطلع على أعمال البشر ، ويعلم الصالحين ولا ينظر إلى الصور .