ميزان التفاضل : القيم العليا : معتبرة حتى عند المنحرف فالصادق : محترم حتى عند الكاذب ،والمستقيم : محترم حتى عند المعوج .
القرآن الكريم : عَرَضَ جانبا من هذه القيم في لقطة في “سورة يوسف “. “إني أراني اعصر خمراً” .
وقال الآخر : اني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه :
نبئنا بتأويله ، إنا نراك من المحسنين )) ؟ !. إذن كانا هذان الفتيان يريان يوسف من المحسنين ،
فبأي ميزان من موازين الإحسان والتفاضل : قيّما يوسف وهما على ملّة الكفر ومن العامة .
ولو لم يكن عندهما مقياس للفضائل والإحسان ، لما استطاعا ان يقيِّما سلوكيات يوسف وأسلوب حياته في السجن ، حتى يصفانه انه من المحسنين .
إذن فهما رغم انحرافهما وكفرهما ، يعلمان معنى الاحسان ،
ودرجات التفاضل بين الناس من خلال المشاهدة أو لعل ذلك ” من الفطر الإيمانية التي استودعها الله ، في عالم الضر عندما أشهد البشر على أنفسهم ” إذن : فالقيم هي القيم حتى عند المنحرف .