الإنسان دائما متطلع إلى ما في أيدي الآخرين ، غافل تماما عما في يده.. ينسى زوجته ، و يرغب في زوجة جاره مع أن زوجته أحلى و أجمل.. و لكنها الرغبة التي لا تشبع، و التي يتجدد نهمها دائما ، و تتفتح شهيتها على كل ممنوع و مجهول.
و لهذا أقام بوذا ديانته : على قتل الرغبة الجنسية ، الخلاص منها باعتبارها سبب الشقاء
و لا خلاص من الشقاء إلا بالخلاص من هذه الرغبة و قتلها و الوصول إلى حالة من السكينة الداخلية الزاهدة في كل شيء و العازفة عن جميع الرغبات.
قيل : أنت إنسان فقط في اللحظة التي تقاوم فيها ما تحب . أما إذا كان كل همك :
هو الإنقياد لجوعك وشهواتك : فأنت حيوان تحركك حزمة برسيم ولا يردعك إلا الضرب بالعصا .
و الله يكشف لنا الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول إنه خلق الدنيا و لها هذه الطبيعة و الخاصية
قال الله تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الغرور ))