يوجد ثلاثة أسس لمن أراد الشفاء والعافية، وانشراح الصدر وراحة البال وهي:
1 – الأول: الاتصال بالله تعالى، وعبادته وطاعته وحده لا شريك له، واللجوءُ إليه، وهي مسألة الإيمان الكبرى، أو كما قيل في الاصطلاح الشرعي (الفقه الأكبر).
وفي شأن هذا الأمر لا بأس من إيراد ماقاله الشافعي، وهي تتعلق، بشكواه إلى شيخه وكيع فقال:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلم نـــــور*** ونـور الله لا يُهدى لعاصي
2 – الثاني: إغلاق ملفات الماضي، بمآسيه وأحزانه، ومصائبه، وآلامه وهمومه، والبدء بحياة جديدة مع يوم جديد، ومرحلة عمرية مختلفة.
من يقرأ التاريخ، لا يدخل اليأس إلى قلبه وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس، الأغنياء يصبحون فقراءً، وحكام الأمس مشردون اليوم، والغالبون مغلوبون، ولا حزن يستمر ولا فرح يدوم.
3 – الثالث: ترك المستقبل الغائب، وترك التوقعات، والانتظارات، والتوجسات وعش في حدود يومك فقط، ولا تحاسب، ولا تدقق ولا تحلل بل طنش.