شخص أُدخل السجن لسبب ما ، وترك زوجته وطفلته في الشقة . فمرضت الطفلة في إحدى الليالي ، وارتفعت حرارتها كثيراً ، اضطربت الأم .
فأكثرت من الدعاء ، وألحت على الله أن يفك كربها وينقذ طفلتها ، وقالت : يارب أنت أعلم بحالي ولا ملجأ لي إلا أنت واستمرت في البكاء.
وماهي إلى لحظة حتى سمعت قرعاً بالباب ، فإذا هو الطبيب ، فقال: أين المريض فكشف على الطفلة ثم كتب لها الدواء وطلب منها إحضار الدواء ، فقالت : لا أملك ثمن الدواء.
قال الطبيب : تتصلي بالتلفون وتطلبي الطبيب وأنت لا تملكين حتى ثمن الدواء ! قالت : أنا لم أتصل بك . قال كيف ؟ أليست هذه الشقة رقم ( 6 ) ؟ قالت : هذه الشقة رقم ( 5 ) .
فشرحت له قصة سجن زوجها وأنها ألحت على الله بالدعاء ، والله هو الذي ساقك إلينا . فذهب الطبيب بنفسه ، وأحضر لها الدواء ، وخصص لها راتبا حتى يخرج زوجها من السجن .
هذه قصة عجيبة : وقد سمعنا وقرأنا ما هو أغرب وأعجب منها من المنن الإلهية التي يجود بها الله تعالى على من يلوذ بجنابه الكريم
لا تشغل نفسك في التحقق عن مصدر هذه القصة الذي ينبغي أن يهمنا هو : ما يتضمنه هذا الموضوع من قيم أخلاقية ، وتربوية ، وفضائل وأعمال رفيعة ، نريد لها : الانتشار في مجتمعاتنا .
ومثل هذه الوقائع لا تخلوا من أي مجتمع ، تسود فيه القيم الإيمانية السامية .
