والسياق الكريم لم ينف عن الإنسان المعيشة وإن كانت مرفهة ؛ وإن كانت لديه كلّ الإمكانيات المادية ؛ ولكنه مع ذلك يعيش حياة الشقاء من جراء شروده عن مولاه . ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) .
فهو شقي من الداخل ، ملكاته مضطربة ، وروحه غريبة في جسده ، لبعدها عن هدي الخالق ؛ فالقلق والاضطراب والتوتر النفسي أمراض ملازمة له .
( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
فالقوانين التشريعية والأخلاقية في الإسلام. هي من صنع الله تعالى الذي خلق الخلق وهو أعلم بمصالحهم ،
إن الحرام في الإسلام ، يظل حراماً إلى الأبد ، وكذلك الحلال يستمر حلالاً إلى يوم القيامة ، هذه ثوابت قطعية غير قابلة للاجتهاد .