الأسبوعية : ( ١ – ٢ )
إني مهاجر إلى الغرب :
انظر وتعجب : وهو يتكلم عن أسباب هجرته : (( أتريدون أن ترجعوا بنا ألف سنة إلى الوراء : إلى عهد الخيام ؟ لقد كان الإسلام صالحاً لأولئك الحفاة العراة ، الجفاة من الأعراب رعاة الإبل والشياه قبل ألف عام .
وكانت سذاجته وبدائيته ، مناسبة للبيىئة البدوية التي نشأ فيها ، أما اليوم فهل يصلح في عهد المدنية والحضارة الآلية ؟!! : عصر الطائرات ، والصواريخ ، والقنابل الهيدر وجينية ، وناطحات السحاب ، والإنترنت ، والحرية المطلقة بدون قيود .
إنه دين جامد لا يتفاعل مع الحضارة الحديثة ، ولا مناص من نبذه ، إذا أردنا أن نتحضر كبقية خلق الله ، ونلحق بركبهم )) .
شبهة غبية ، وكلام أعوج ، بل غاية العوج : لا يقول بها أحد : درس تاريخ هذا الدين ، وقرأ القرآن ، ويحمل في قلبه ذرة من الإيمان : وإلا فأين ، ومتى وقف الإسلام في طريق الحضارة ، نعم نزل الإسلام في قوم من الأعراب . قال فيهم القرآن : الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ، فكانت معجزته العظمى أن جعل القرآن : من هؤلاء الغلاظ الجفاة ، رعاة الإبل بعد أقل ربع قرن من البعثة ، قادة كبار ذووا قيم عليا : أطاحوا بأكبر قطبين في العالم : الفرس والروم . وأنشؤوا أكبر حضارة عرفها العالم في قلب أوربا ( الأندلس ) .
مسكين هذا الثائر أعمى البصيرة : وهو لا يرى في الحضارة ، إلا الخمر والميسر ، والدعارة الخلقية ، ومشاهدة الأجساد العارية ، وممارسة الرذيلة على قارعة الطريق ، وفي الحدائق العآمة وعلى المكشوف . ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ )
المطالب العالية ابو نادر