الأسبوعية
قادة من الصحراء :
الكثير من الناس يفهم الإسلام فهماً خاطئاً : فالإسلام ليس ضعفاً ، بل قوة إيجابية . الإسلام ليس خنوعاً وخضوعاً وسلبية بل هو موقفاً ومبادرة ،
إبراهيم – عليه السلام – ، حطم الأصنام ‘ وواجه بطش النمرود ، ولم يقبل من جبريل المساعدة وهو هابط من العلو الى النار . ولم يتردد في قتل ابنه ، تنفيذاً لمراد الله تعالى .
وداود – عليه السلام – حارب ، جالوت وهو جندي في جيش طالوت ، وانتصر عليه ، وكافأه الله بالملك والنبوة .
وموسى واجه جبروت فرعون لوحده ، وقاد اليهود في رحلة التيه في صحراء سيناء الملتهبة ، لا ماء ، ولا غذاء .
ونوح – عليه السلام – صنع السفينة وظل يدعو أراذل الكفار ، قرابة ألف عام ، وركب السفينة ومن معه وخاض أمواج البحر ، في أعظم المخاطر .
ويوسف – عليه السلام – صارع الفتنة والغواية في قصر العزيز وكافأه الله من السجن إلى عر مصر .
ومحمد – عليه الصلاة والسلام – ختم النبوة بسيرة حافلة بالكفاح والمعارك والغزوات ، وتولى قيادة الجيش ، وعبر لهيب الصحراء ، في سبع لياٍ من الزحف إلى ” تبوك ” وقد جاوز الستين من العمر .
ليس في الإسلام الخنوع والاستكانة والذل والاستسلام ، واليأس ، رسول الإسلام أمضى أكثر من عشرين عاما من الكفاح المتواصل ، حتى جعل من عرب الصحراء : اعظم القادة الذين فتحوا العالم ، ونشروا الإسلام عبر القارات .
المطالب العالية .