الصفحة الرئيسية
أهلا وسهلا ومرحبا بكم
من هو أبو نادر؟
روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم
والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين
إضاءة
المرتقى العالي
سبل السلام
الإسلام في المنظور الغربي/1
رمضانيات : 14
رمضانيات / 12
رمضانيات / 11
رمضانيات / 10
رمضانيات / 9
رمضانيات / 8
مسار الصفحة:
الرئيسية
/
نسمات إيمانية
/
خارطة الطريق
تابعنا على الفيس بوك
تابعنا على تويتر
تغريدات بواسطة @sabonader
خارطة الطريق
الأسبوعية
خارطة الطريق : -
إعلم أن أحداً من المخلوقين : لا يقصد منفعتك ، بالقصدالأول
عندما تراه ماداً يديه إليك .
بل إنما يقصد بالدرجة الأولى منفعته بك ، وقد يكون في ذلك ضرر يلحقك ، إذا لم يراعي هذا المحب العدل ، فإذا دعوته لينفعك فقد دعوت من ضرُّه أقرب من نفعه .
أما الرب سبحانه وتعالى، فهو على خلاف ذلك ، فهو يريد لك وبك الخير، ولمنفعتك ، لا لينتفع بك ، فتدبر هذا حق التدبر ، وراعه حق الرعاية .
فالمخلوق إنما يريد انتفاعه بك عاجلاً أو آجلاً ، فهو في الحقيقة يريد نفسه لا يريدك ، ويريد نفع نفسه بك ، لا يريد نفعك بنفسه
فتأمل ذلك فإن فيه منفعة عظيمة ، وراحة ويأساً من المخلوقين
وسداً لباب عبوديتهم .
فما أعظم حظ من عرف هذه المسألة ، ورعاها حق رعايتها
ولا يحملنك هذا على جفوة الناس ، وترك الإحسان إليهم واحتمال
أذاهم
بل أحسن إليهم لله تعالى لا لرجائهم ، فكما لا تخافهم لا ترجوهم .
واعلم أن هذا النوع من التعامل يرجع إلى نقص مستوى الإيمان
وقلة الفهم في أعظم مقاصد الإسلام في تحصيل الجانب الأخلاقي في سلوك المسلم .
فاستحضر رقابة الله تعالى ، واجعل كل علاقاتك مع الناس من باب الإحسان إليهم ، لتنال العوض من الله ، وتستريح من عناء النفاق
فكل مراداتك ينبغي أن تطلبها من الله تعالى . ابن القيم
المطالب العالية
التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.