آخر الأسبوع
دعاة التحرر :
من المعلوم : أن المعايير الأخلاقية التي يتصف بها الطغاة المتجبرون ، مطردة عبر الزمن .
فتجد أعداء الرسالات ، والشرائع السماوية ، في الأمم السالفة ، كانوا يتهمون الأنبياء ودعاة الإصلاح بأنهم مسحورون أو مجانين .أو قد أصابهم مس من أصنامهم .
أما الآن ، فأعداء الدين يتهمون الإسلاميين بأنهم : إرهابيين ، وسطحيين ، ومتشددين ، ويرفضون معطيات الحضارة المادية المعاصرة .
ولا يفقهون السياسة والعلاقات الدولية .
فهم يريدون أن يعيش الناس في
الكهوف،والشعاب ، مع الحيوانات .كما كان أسلافهم .
وأن الدين الإسلامي ، لا يناسب العصر فقد نزل لمعالجة قضايا ، أمة بدوية صحراوية ، رعاة النوق والشياه وقد انتهى دوره .
فهل من المقبول عقلاً : أن يمنع هذا الدين ، شرب الخمور ، والزنا ، والربا ، والحرية الشخصية المطلقة من كل القيود .
بعد أن تداخلت الحضارات وأصبحت الشعوب كالقرية الواحدة .
هذا هو شعار أعداء الإسلام ، ودعاة التحرر ، قديماً وحديثاً .
ومنهم من ذهب ومنهم من بقي ، ولكن الإسلام يزداد انتشاراً . وقبولاً في العالم ، عبر الزمن .
حتى أن أحد المفكرين الغربيين قال إن إسم أوربا سيتغير اسمها بعد نصف قرن بإسم أوروبا العربية .
المطالب العالية .
أبو نادر