فائدة فهم القرآن يقول أهل العلم المتبحرون في القرآن وعلومه: – لا يمتاز أحد في علم الدين على أحد إلا بفهم القرآن وهو على نوعين :- ١- نوع كسبي : يتوصل اليه بعلم السنة ، وآثار علماء الصحابة ، والتابعين ، وعلماء الأمصار في الصدر الأول ، ومفردات اللغة العربية ، وأساليبها وكذا بعلوم الكون ، وشئوون البشر ، وسنن الله في الخلق. فإن هذه العلوم المكتسبة ، من نقلية وعقلية هي التي يُستعان بها على فهم القرآن الكريم . ٢- ونوع وهبي وهو الذي أشار اليه علي بن أبي طالب رضي الله عليه : بالفهم الذي يؤتيه الله عبداً في القرآن ، وهو ما يفضل به أهل العلم الكسي بعضهم بعضاً.
ومن لا حظّ له في علم العربية ، والسنن والآثار. لا حظّ له من هذا العلم الوهبي ،لأن الكسبي هو الأصال ، الذي يثمر العلم الوهبي . ويفهم من كلام علي رضي الله عنه :- جواز استخراج العلم بفهمه من القرآن الكريم ، ما لم يكن منقولاً عن المفسرين .