الأسبوعية شهر الإنتصارات :- قد يبدو أن مفهوم الصيام ، شاقاً على الأبدان والنفوس ، لعل الغاية التربوية منه ، الإعداد للدور، الذي أُخرجت هذه الأمة لتؤديه ، أداءًا تحرسه ملكة التقوى ، ورقابة الله وحساسية الضمير . ومن أعظم شهوات النفس ، الطعام والشراب والجماع ، وهذه خطوط حمراء من تجاوزها في رمضان ، فقد هلك . فإذا تركها مستحضراً رقابة الله في تلك الفترة الزمنية ، فإنه بذلك يصبح جديراً بأن يكون من المجاهدين لأعدائه الملازمين له وهم : نفسه ، والهوى ، الشيطان . ثم يستعد بعد ان تمكن من قهر هذا العدو الداخلي ، الى مواجهة عدو آخر خارجي أكثر شراسه وعنفاً ودموية ، وهو العدو الخارجي . التي تجعله يقف بثبات في الصف لمقارعة الأعداء ، مستقبلاً بصدره ، ونحره قذائف المدافع ، وصواريخ الطائرات . ——– وهذاالمعلَم ظهر جلياً، عندما أقتحم الجيش المصري مياه القناة وتدمير أكبر خط دفاعي في العالم الذي أقامته اسرائيل بمساندت تكنولوجيا حلف النيتو الأطلسي . حيث ذكرت معاهد الدراسات الغربية الإستراتيجية عند الإحتفال بإقامة هذا الصرح : “ان المصريين قد يحتاجون مئة عام لإختراق هذا الموقع” فقد أختار الإستراتيجيون المصريون بذكاء وفطنة ، رمضان لبدأ الحرب مع إسرئيل لعلمهم بحجم الأثر الذي يتركه رمضان في تحقيق النصر، كما كانت غزوات الرسول . حيث صدر القرار بتعميد القيادات بإفطار عناصر الجيش قبل ساعة الصفر بساعتين ، وكانت المفاجأه. رفض الجيش الإفطار وفضلوا المواجهة وهم صيام ، وضجت القناة بصيحة الله اكبر اثناء العبور. وتمكنوا من احكام السيطرة على الموقع خلال عدة ساعات . وليست مئة عام كما قدرت الدوائر الغربيه هذا هو رمضان وهذه من بركاته، إذا صدقت النوايا. المطالب العالية :