الحب في الله عن بن عباس رضي الله عنه قال : من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله : فإنما تُنالُ الولاية لله بذلك . ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك . وقد صارت عامة مواخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئاً . قيل : هذا حديث في غاية الخطورة لانه يتعلق بمسيرنا اليومي الى الله وله مساس كبير بالاستمتاع بالعبادة التي. وصفها السلف بإنها جنة الدنيا من لم يذقها لم يذق جنة الآخرة . . ووالى في الله : هذا بيان لازم المحبة في الله وهو الموالاة فيه ، إشارة إلى أنه لا يكفي في ذلك مجرد الحب .
بل لابد مع ذلك من الموالاة التي هي لازم الحب وهي النصرة والإكرام والإحترام وملازمة المحبوبين باطناً وظاهراً .
بأن تناصرهم في الإجتماعات وتستقبلهم بحرارة وتبش في وجوههم وتظهر الود لهم ، وتسأل عنهم ، بمعنى أن تحقق الموالاة وتظهرها . قال الله تعالى ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ). المطالب العالية :