الطبقة العليا على الإطلاق :هي مرتبة الرسالة ، فأكرم الخلق على الله وأخصهم بالزلفى ( القرب) رسله ، وهم المصطفون من عباده الذين سلم عليهم في العالمين ، كما قال الله تعالى (وسلام على المرسلين) .
وقد ذكر الله تعالى أنه أخلصهم : بخالصة ذكرى الدار (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) ويكون من فضلهم وشرفهم أن الله سبحانه وتعالى أختصهم بوحيه ، وجعلهم أمناء على رسالته ، وواسطة بينه وبين عباده .
وخصهم بأنواع كراماته ، وأعلاهم منزلة ( هم أولو العزم منهم المذكورون في قوله تعالى : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) هؤلاء هم الطبقة العليا في الخلائق يوم القيامة ، وعليهم تدور الشفاعة ، حتى يردوها إلى خاتمهم وأفضلهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ .