: يقول أحد المفكرين : الحياة في ظلال القرآن نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها ،نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .
عشت مع القرآن وأنا أنظر من علو إلى هذه الجاهلية المعاصرة ، واهتمامات أهلها الصغيرة ، عشت وأنا أنظر إلى حجم الفساد والتردى الذي يموج في الأرض .
لقد انتهيت بعد معايشتي للقرآن إلى يقين جازم حاسم ، أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة ،لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون ،
وفطرة الحياة : إلا بالرجوع إلى الله تبارك وتعالى .
نعم العودة بالحياة كلها إلى منهج الله تعالى الذي رسمه للبشرية في القرآن الكريم
وأن هذا الاحتكام ليس بنافلة ، ولا تطوعاً ولا موضع اختيار ، إنما هو الإيمان أو لا إيمان .
إذً الأمر جد ، إنه أمر العقيدة من أساسها .
قال المودودي : ولقد كان تنحي الإسلام عن قيادة البشرية : حدثاً هائلاً في تاريخها ، ونكبة قاسمة في هذا العصر .