النظرة الخائنة النافذة الأولى من نوافذ الفتنة : قوله تعالى : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) .
قيل : إن خائنة الأعين تشمل أبعد من النظر المباشر ، ليصل إلى ٩٠ درجة يميناً وشمالاً بدون تحريك الرأس ، وإنما تحريك حدقة العين .
بحيث أن الطرف المقابل قد لا يلاحظ هذه اللحظات منك ولكن الله مطلع على ذلك .
متابعة ومراقبة مُطبقة : لا أحد يفلت مما يجول في خاطره من حيل .
يقول أحد المفسرين الكبار : إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف ، لا تهاج فيه الشهوات ، فعملية الاستثارة المستمرة والنظرة الخائنة والحركة المثيرة ، والزينة المتبرجة والجسم العاري كلها هي التي تهيج ذلك السعار الحيواني المجنون .
غض البصر من جانب الرجال أدب نفسي ، ومجاله الاستعلاء على الرغبة في الاطلاع على المحاسن والمفاتن في الوجوه والأجسام كما أن فيه اغلاق للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة والغواية .
والنساء مطالبات أيضاً بأن لا يرسلن بنظراتهنّ الجائعة المتلصصة ، ليستثرن كوامن الفتنة في صدور الرجال ، ولا يبحن فروجهن إلا في حلال طيب ، من خلال علاقة شرعية أباحها الله تعالى .