قال لي أحدهم : إشارة المرور حمراء ، وزوجتي تصرخ من ألم المخاض ، وفي هذه اللحظة انطلق أحد المغامرين من جواري وقطع الإشارة .
ودار في خاطري : أنني في انتظار لحظة فرج ، ورفعت رأسي الى السماء وقلت يارب : أنا أشد حاجة من هذا في قطع الإشارة .
ولكنني استحضرت رقابتك وقلت لو أني قمت بهذه المخالفة ، لأوشكت أن تعاقبني في تعسير هذه الولادة ، فآثرت رضاك ، طلباً لفرجك .
إن سلطة الله تعالى هي الأقوى والأعظم من سلطة القانون ، فهذا الذي يشكي حال زوجته وهي تعاني من آلام المخاض ، فإنه أشد حاجة إلى قطع الإشارة ليلحق بالطوارئ من ذلك المغامر .
ولكنه الحس الإيماني واستحضار رقابة الله تعالى التي منعته من قطع الإشارة
في غياب جندي المرور .
مدينة افلاطون الفاضلة : –
المدينة الفاضلة (Utopia) هي من وهي مدينة خيالية يحلم بأن يسكنها أُناس طيبون يعيشون فيها في سلام ووئام لا يعرفون فيها الغل ولا الحسد والبغضاء ولا الكراهية . وقد ذكرها في كتابة المسمى “جمهورية أفلاطون، الفاضلة “
هناك من يقول أن هذه المدينة الخيالية ، أنها قد تحققت في أول دولة إسلامية في المدينة المنورة في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول أحدهم : لا شرط ولا بوليس ولا عسس ، ولا دوريات .
عندما نزلت آية تحريم الخمر : نادى منادي رسول الله في سكك المدينة بأن الخمر قد حُرمت ، وانتهى الأمر : لا تفتيش ، ولا رقابة ، ولا تعقيب ، تُركوا
لإيمانهم .
والأمر الآخر :-
هل نحن فعلاً في حاجة إلى هذا الجيش من العمالة في الطرقات وعلى الشواطئ لإزالة مخلفاتنا ؟ لو أنا استحضرنا رقابة الله تعالى .
حتى أن المخالفات تطال المشاعر المقدسة ، في منى ومزلفة وعرفات