ماذا نقول عن رمضان : ؟! : أنه جامع لكل الكمالات ، والفضائل .
ومنبع الجمال والسمو والعظمة .
نحن دائماَ مرتحلون ، حاملين عدة السفر على ظهورنا .
من رمضان إلى رمضان حتى يأتينا اليقين .
وما الصيام . إلا التمرين الأول في هذه الرحلة المضنية إلى الدار الآخرة .
وهو درس في : الانضباط والأدب والطاعة مع الله تعالى .
هذه المعاني الراقية ، ليس منها ما نعرف في صيام هذه الأزمنة : من فوازير ، ونكات ، وهزليات ، ومكسرات ، وسهرات في المقاهي لشرب القهوة ، وتناول المعجنات ولبس المحزقات .
وكان رمضان في سابق الأزمان دائماً شهر حروب ، وغزوات واستشهاد في سبيل الله ، كانت غزوة بدر في رمضان
وحرب العاشر من رمضان مع إسرائل في رمضان ، فقد تفطن المصريون إلى أن بركات رمضان : من مفاتيح النصر
فاختاروا أن يكون يوم المواجهة في مستهل شهر رمضان ،
ماذا قالوا عن الصوم ؟.
يقول خصوم الإسلام وربما الغافلون من المسلمين : كيف يخلق لنا الله فماً وأسناناً وبلعوم ومعده لنأكل
ثم يقول لنا صوموا شهر كامل ؟ !
وكيف يخلق لنا الجمال ، والشهوة ثم يقول لنا : غضوا أبصاركم ؟ !
إن هذا لأمرّ عُجاب .
هذا هو صوم الصالحين كما يراه العارفون ، قيل للأحنف ابن قيس : إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك .
فقال : إني أعدَّه لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون عليّ من الصبر على نار جهنم .
فرمضان : ليس نرفزة ، وضيق صدر ، وتوتر مع الناس ، وتكاسلاً في العمل وسهر أمام التلفزيون .