هذا القائد الصيني لا يرى ان غاية الحرب هي : الإبادة والسحق الكامل للخصوم وتدمير المدن ، وتهجير السكان : فهذه أخلاق ذميمة تنم عن نذالة القيادات وانحطاط أخلاقياتها :
وخلوها من القيم الإنسانية .
ويقول أيضاً :-
إن غاية النصر العسكري على الأعداء هو استعادة حق أو رد عدوان ، أو دفع أذى ، وليس استعراض القوة و بناء الأمجاد على أنقاض ، الإبادة وتدمير المدن وتهجير السكان .
حرب الشيشان :
المندوب الأوروبي زار جروزني عاصمة الشيشان بعد الغزو الروسي لها :-
انظر ماذا قال :
(( كنت أعتقد أن البشرية قد تعلمت من أحداث الحرب العالمية الثانية وخرجت بدروس تمنعها من الوصول
إلى هذا المستوى من الانحدار الأخلاقي، الذي أقدمت عليه القوات الروسية في عاصمة الشيشان .
ويقول : إنني أشعر بالغثيان والتقزز ، وأنا أرى المدينة عن بكرة أبيها مستوية بالأرض ، والسكان هربوا إلى الجبال والشعاب والكهوف من وحشية القوات الروسية .
هذه هي : العقيدة القتالية الروسية
التي تقوم على استراتيجية الأرض المحروقة ، والإبادة الجماعية ، وتدمير كل شيء في سبيل تحقيق نصر ساحق سريع :
طبقتها في حروبها السابقة مع أفغانستان ، وسوريا ، والشيشان وها هي اليوم تطبق نفس المنهج ، ونفس العقيدة القتالية السابقة على جارتها كرواتيا .