خالد ابن الوليد قائد الجيوش في الشام يحقق انتصارات باهرة ، ومع ذلك عزلة عمر عن القيادة .
روي في أسباب العزلة : أن جندياً
قال لعمر الخليفة : أن أي جيش يقوده
خالد لا يُهزم .
فاهتز لهذه الكلمة كيان عمر : فخاف أن يفتتن الناس بخالد ، ويعتقدون في خالد أن الانتصار من تدبيره وحنكته العسكرية فقط .
وليس من عند الله تعالى ، أي : أنه
خاف على جيوشه من الشرك الخفي.
وإذا ما اعتقدوا ذلك ، فسوف تنهزم الجيوش ، ويتخلى الله تعالى عنهم
استخلص ذلك ،عمر من هزيمة جيش مكة يوم حنين .
عندما قال بعضهم : لن نُهزم اليوم من قلة . معتزين بكثرتهم ، فكانت الهزيمة .
وقيل لخالد : الجيوش كلها معك
اذهب إلى المدينة : واعزل عمر
من الخلافة وتولها أنت .
فعمر : أعزل ليس عنده جيش يقاومك .
قال خالد بلسان القائد المؤمن :
والله ما كنت لأقاتل حباً في الشهرة والقيادة .
وما أنا إلا جندي يقاتل في سبيل الله في أي موقع، قائد أم جندي
هكذا علمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم .
ذكرني موقف خالد بموقف ترامب
الرئيس الأمريكي الذي ، عصف
بديمقراطية أمريكا ، وأحدث ضجة
أشغلت كل العالم ليبقى في السلطة.
وحرك الأساطيل وحاملات الطائرات ، والغواصات النووية والطائرات الاستراتيجية ، ليشعلها حرباً ليطول أمد بقاءه في الرئاسة . ليحرق : الشرق الأوسط ، ولربما يحرق العالم كله .
ترامب خريج هارفارد ، وخالد ، خريج : مدرسة النبوة ، الأول موقفه مادي ، والثاني موقفه إيماني .