هو الذي به أمر الله ورسوله هو عدم الرغبة فيما لا ينفع من
فضول المباح .
فترك فضول المباح الذي لا ينفع في الدين زهد وليس
بورع ، ولا ريب أن الحرص والرغبة في دار الدنيا من المال
والسلطان مضر .
كما روى الإمام أحمد في مسنده من حديث كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلـم قال: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ، بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ »
فذم النبي – صلى الله عليه وسلم – الحرص على المال
والشرف وهو الرئاسة والسلطان ، وأخبر أن ذلك يفسد
الدين ، مثل أو فوق إفساد الذئبين .
وهذا مصداق قول الله تعالى : ( ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه )