دقائق التفسير :
حال أيوب مع ربه :
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وانت ارحم الراحمين )
أيوب هنا في دعائه لا يزيد على وصف حاله :-
( أني مسني الضر ) : ووصف ربه بصفته ” وأنت أرحم الراحمين )
ولا يقترح شيئا على ربه ، تأدبا مع الله ، وتوقيرا له .
فهذا نموذج للعابد الصابر الذي لا يضيق صدر ه بالبلاء.
فهو مطمئن إلى علم الله تعالى بحاله .
وتأمل في آخر الآية :
( وذكرى للعابدين ) : على مر الأزمان والعصور ، أن ما حصل
لأيوب من الرحمة ، ليس ببعيد على من اتصف بالعبادة
بحاله .
يلاحظ هنا أن أيوب – عليه السلام – : اكتفى بقوله :
(أنت أرحم الراحمين ) . وقد تكون من الرحمة ، استمرار الضر
لما يناله من ثواب الصبر العظيم ، أثناء فترة البلاء .
فشفاءه من مرضه ، معناه : أنقطاع ثواب فضيلة الصبر .
المطالب العالية