مقال الأسبوع
معالم الحضارة المعاصرة
: أصبح من المشاهد ، أن المجتمعات الأكثر تطوراً يرجعون القهقرى بصورة متسارعة في الآداب والفضائل ، على نسبة عكسية مطردة لارتقائهم في العلوم المادية .
فهم يزدادون إسرافاً في الرذائل ، وجرأة على اقتراف الجرائم ، وافتتاناً في الشهوات ، ونبذ هداية الأديان , وزواج المثلين ، والحرية المطلقة بدون قيود .
حتى كادوا يفضلون الإباحية المطلقة على كل ما يقيد الشهوات من : دين ، وأدب ، وعرف وعقل .
بل رجع بعضهم إلى عيشة العُري ، في أرقى الممالك الأوربية وأمريكا ، علماً وحضارة ً .كما يعيش بعض بقايا الهمج السذج في غابات أفريقية ، وبعض جزر البحار النائمة عن العمران .
من أجل ذلك فكر بعض عقلاء أوروبا في الرجوع إلى هداية الأديان ، وتمنوا لو يُبعث في الغرب نبي جديد بدين جديد ليصلح الله بهدايته فساد هذه الحضارة .
كيف لهم ان يعيشون في هذا الجهل والغيبوبة ؟ ألا يعلموا أن الرسالات السماوية قد خُتمت برسالة الإسلام ، وأن في مضامين هذه الرسالة حل لكل أزمات العالم ، وهذا ماورد على السنة بعض علمائهم .
هذه كلمة : ( إيرفنج) الأستاذ بجامعة تنسي الأمريكية : حيث قال : أعطوني أيها المسلمون : أربعين شاباً ، ممن يفهمون هذا الدين فهماً عميقاً ،
ويطبقونه على حياتهم ، تطبيقا دقيقاً ويحسنون عرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه ، وأنا أفتح بهم أوروبا والأمريكيتين .
المطالب العالية