ما الذي بلغ بك ما أرى
: قيل إن قوماً دخلوا على عمر بن عبد العزيز ، يعودونه في مرضه ، فإذا فيهم شاب ذابل ناحل .
فقال له عمر : يا فتى ما الذي بلغ بك ما أرى ؟ ! قال يا أمير المؤمنين ، أمراض وأسقام ، فقال عمر : لتصدقني .
فقال يا أمير المؤمنين : ( ذقت حلاوة الدنيا فوجدتها مرة ، فصغر في عيني زهرتها ، وحلاوتها ، واستوى عندي حُجرها ، وذهبها
وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وإلى الناس يُساقون إلى الجنة وإلى النار .
فأظمأتُ لذلك نهاري ، وأسهرت له ليلي ، وقليل حقير كل ما أنافيه ، في جنب ثواب الله وجنب عقابه كبير .
المطالب العالية