الأسبوعية
أحذر أنت مُراقب
: ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
يقال للدكتور : وأنت تكشف على المريضة لاحظ طرفك ، لا يتجاوز نظرك إلى منطقة أخرى غير موقع المرض من جسد المريضة ، وهي ممدة أمامك . واعلم ان الله تعالى : رقيب
هل يجرؤ المسلم أن يقدم على مخالفة مضمون هذه الآية ؟ وهو يعلم خطورة هذا التحذير ونتائجه المهلكة ، عاجلاً وآجلاً .
ثم انظر كيف أخبر أنه (( خبير )) أي بأفعالهم وأحوالهم ، وكيف يجيلون ابصارهم .
ثم ان كلمة خبير ، أكثر نفاذاً من معنى كلمة “عليم” ، فالخبير يعلم كل دقائق الأمور، فهنا يعني : يعلم مكنوناتهم ، وبواعثهم النفسية ، وما يجول في خواطرهم ، ومحركات جوارحهم .
والآية الأخرى : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) . قيل : إن خائنة الأعين تشمل أوسع من النظر المباشر : ليصل إلى 90 درجة يميناً وشمالاً ، بدون تحريك الرأس ، وإنما تحريك حدقة العين . بحيث ان الطرف المقابل قد لا يلاحظ هذ اللحظات منك ، ولكن الله قد علمها وملائكته وقد سُجلت عليك ، وسوف تراها رأي العين يوم القيامة .
قال أحدهم : تلقيت رسالة عبر التواصل الإجتماعي مضمونها : احذر ما تقول فأنت مراقب ! فيصيبنا الخوف والرعب ، ويغيب عن أذهاننا أن معنا ملكين أكثر قرباً ، وأكثر إحاطة والتصاقاً : يسجلون حتى خواطرنا الدفينة في أغوار النفس البعيدة .
( وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) .
المطالب العالية : أبو نادر