الأسبوعية
نساء حول الرسول
: ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ۖ ) .
المتأمل في الأحداث التي وقعت بين الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وبين زوجتيه : عائشه وحفصة في قصة العسل ، وقصته مع ماريه .
هذا الحدث في عرفنا لا نطيقه ولا نسمح بخروجه من أسوار منازلنا لأننا نراه من أعظم أسرار البيوت . ويمثل انتهاك لسيادة الرجل .
ثم أن الله تعالى جعل من حياة رسوله صلى الله عليه وسلم الخاصة كتاباً مفتوحاً لأمته وللبشرية كلها . ويكشف منها ما يُطوى عادة عن الناس في حياة الإنسان العادي .
ولكن الله تعالى : كشف هذه الأحداث ليظهر سلوكيات النساء وعظمة موقف هذا النبي العظيم ، في تعامله مع هذا الحدث العائلي الكبير .
ثم انظر إلى السياق القرآني : ( عرف بعضه وأعرض عن بعض ) ؛
هذه مقولة رب العالمين ، كأننا نلمح إشارة إلى محبة الله لهذا الخُلق العظيم فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعنف ولم يتوسع في عتابه مع عائشة رضي الله عنها .
المهم في هذا السياق : علم الله تعالى يحيط بنا في كل نفس فلنحرص : أن تكون مواقفنا من الأحداث التي نحن طرف فيها ، أن نتجنب التشفي ، وأن نبتعد عن صيغ الكلام الذي قد يثير مشاعر الطرف الآخر لكي يبقى خيط المودة ممدوداً .
المطالب العالية أبو نادر