آخر الأسبوع
الطريق إلى الله
: قال أحد كبار العلماء الدمشقيين وهو يتحدث عن بداية سيرته التعليمية قال لي والدي : وهو يمضي بي إلى أول مدرسة شرعية في بلدي : اعلم يابني أني لو أعلم أن الطريق الموصل إلى الله ، يكمن في كسح القمامة من الطرقات لجعلت منك زبالاً. ولكني نظرت ، فوجدت أن الطريق الموصل إلى الله هو العلم به، وبدينه ، لذا فقد قررت أن أسلك بك ، هذا الطريق .
ثم أخذ عليّ العهد أن لا أجعل قصدي من دراسة هذا الدين ، أي شهادة أو وظيفة ، وأن أقتنع بأي رزق يسوقه الله إلي ، وبأي عمل كريم يوفقني الله فيه .
وكان لي رفقة : قال البعض منهم وهم يحذرونني من الدراسة الشرعية : من أن هذا التخصص سيجعلني عالة على الناس .
وكان منهم من يقول لي : ليس أمامك في دراسة الشريعة ، إلا مستقبل واحد : أن تصبح مؤذناً ، أو مغسلا ً للموتى ، أو مصلياً إماما على الموتى .
سبيل الغواية : ينبغي أن نعرف من هؤلاء الشباب : من أين جاءتهم هذه الشبهات ، ماالذي يجعلهم ينفرون من الدين ومن التمسك بأحكامه وآدابه ؟ ! هل الدين مزاج شخصي فمن شاء تدين ومن شاء ألحد . كيف حصل هذا ؟ هل هي ثمرة رسائل العولمة التي تنادي بفصل الدين عن الدنيا ؟ هل فهموا سياق هذا الآية من كتاب الله ؟ (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون )).
هذا أحد المفكرين الإسلاميين الكبار ، درس في جامعة السربون بباريس بلد النور كما يقولون ؛ بعد أن تأمل حياة تلك المجتمعات .
وخلاصة ما كتبه في رسالة الدكتوراه ( أنه لا صلاح لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ، ولا طهارة إلا بقبول المنهج الإسلامي ، والعودة بالحياة كلها إلى الله تعالى : وإلا فهو الفساد في الأرض ، والشقاوة لهذه البشرية المطالب العالية أبو نادر