الأسبوعية
ظلام من الغرب
: من المتعارف عليه أن المعايير الأخلاقية التي يتصف بها الطغاة المتجبرون : مضطرة عبر العصور وفي كل الأزمنة . فتجد أعداء الرسالات والشرائع السماوية في الأمم السابقة ، كانوا يتهمون الأنبياء والمصلحين : بإنهم مسحورون أومجانين ، أو قد أصابهم مس من أصنامهم .
أما في هذه الأزمنه وقد اختفت عبادة الأصنام فأعداء الدين ، يتهمون الإسلاميين : بأنهم أرهابيون ، وسطحيين ، ومتشددين ، وغير حضاريين ولا يفقهون في السياسة الدولية … الخ . هذا هو شعار ومسلك أعداء الدين قديماً وحديثا ً .
ومع كل هذه الحملات الإعلامية الغربية في وسائل التواصل الإجتماعي على أمة الإسلام ورموزها ، نرى أن الإسلام يزداد انتشاراً بقوته الذاتية ، في كل القارات وخصوصاً في القارة الأوربية . يقول الأمير تشارلس ولي عهد بريطانيا في محاضرة ألقاها في قاعة المؤتمرات : إننا نحن : أبناء الغرب نحتاج إلى معلمين مسلمين ليعلمونا : كيف نتعلم بقلوبنا كما نتعلم بعقولنا .
وقال آخر : مخاطباً المسلمين : تعلموا إسلامكم وطبقوه في حياتكم ، واحملوه إلى غيركم : تنفتح أمامكم الدنيا .
وقال : أعطوني أربعين من ممن يفهمون دينكم فهما دقيقا ، ويحسنون عرضه على الناس بلغة العصر وأنا أفتح به الأمريكتين .
أن مشكلة العالم اليوم هي مشكلة التعصب والغفلة ، لا يريدون أن يسمعون أو يقرأون . تماما كما فعل زعماء قريش في بداية الرسالة ، خططوا لضرب الإسلام ، وصدوا عن الرسالة قبل أن يسمعوها ويتفهموا مضاميناها ، ولكنهم في النهاية انضموا الى ركب الرسالة . عندما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح : ( اذهبوا أنتم الطلقاء ) .
المطالب العالية أبو نادر