الأسبوعية
تعلموا إسلامكم أولاً
: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) هذا يعني أنكم سوف تحاسبون إذا لم تطبقوه في أنفسكم : بأفعالكم وسمتكم وأخلاقكم : لتكونوا دعاة للبشرية : هذا هو معنى لتكونوا شهداء على الناس ، أن تطبقوه في عقائده وشرائعه .
وذلك لتكونوا مثلٌ عليا ، ينظر العالم إليكم ، فعدم تطبيق قيم الدين في حركة الحياة : مدعاة لأن تكونوا : قد تسببتم في عزوف الناس عن اعتناق الإسلام .
كما قال الأستاذ “إيرفنج” بجامعة تنس الأمريكية : إنكم لن تستطيعوا أن تنافسوا الدول الكبرى ، ولا كنكم تستطيعون أن تجعلوا تلك الدول : تجثوا على ركبها أمامكم بالإسلام ، وتنفتح أمامكم الدنيا .
تعلموا إسلامكم ، وطبقوه في واقعكم ، واحملوه لغيركم من البشر يدين لكم كل ذي سلطان .
أعطوني أربعين شاباً ممن يفهمون هذا الدين فهماً عميقاً ، ويطبقونه على حياتهم تطبيقاً دقيقاً ، ويحسنون عرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه : وأنا أفتح بهم الأمريكتين.
واعلموا : أن الخيرية التي اكتسبها السلف الصالح لأنهم طبقوا الشريعة في أنفسهم ، وأصبح المجتمع الإسلامي حينذاك مجتمعاً مثالياً ، ولهذا ختم الآية : ( وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) .
المطالب العالية أبو نادر