لا تنازع مراد الله
: كان أحد كبار أعيان الدولة في السجن مع ولده ، بسبب تهمة أو وشاية . وكان الولد يضع إناء الوضوء لوالده بجوار السراج من الليل
لعل الثلج يذوب عند الفجر ، فرأى الوالد ابنه وهو يبكي ! ، فقال : مالك يا بني ؟
قال : تذكرت العز الذي كنا فيه ، ومكانك العظيم من الحاكم ، ثم نظرت إلى ما نحن فيه .
قال الأب : يا بني لعلها دعوة مظلوم في جنح الليل أصابتنا ، بظلم أقترفناه دون علم منا .
تأمل : قد أرجع الأمور إلى أسبابها ، ولم يعنّف الحاكم الذي سجنه ولم يكن ذلك الموقف إلا للعارفين الأصفاء ، الأطهار .
كما كان موقف يوسف : أرجع كل ما ناله من فتن من تدبير اخوانه إلى الشيطان الذي نزغ بينه وبين أخوته ، ولم يتهمهم .
المطالب العالية أبو نادر