الأسبوعية :
العظات الغوالي :
لقد كانت المكاسب التي تحققت للأمة المسلمة في معركة أحد : أعظم من النصر والغنائم.
إذاً معركة أحد ، هي أعظم الإنتصارات على الإطلاق في ميادين التربية الإيمانية ، وأخذ العبر والدروس
جيش قائده رسول الله ، وعناصره صحابته ، تقع عليهم الهزيمة ، فلو تحقق النصر مع وجود المخالفات ، ماذا سينشأ عنه ، فلينهزم الجيش المخالف للمنهج : لتحصل التربية الإيمانية للأجيال القادمة ليبقى للأمة المسلمة في أجيالها المتعاقبة ، هذا الرصيد من التجارب والعبر : لا تقدر بثمن .
يقول القائد الإنجلزي الشهير : أحد القادة الكبار في الحرب العالمية الثانية : ( إن الجيوش تتحرك إلى المعارك على بطونها ).
هذا عندهم : هذا يمثل واقع الجيوش المعاصرة ، تحارب بدون قناعة بالأهداف التي يحاربون من أجلها ولهذا ، فقد تجاوز أعداد ، الذين أُصيبوا بآفات عقلية وأمراض نفسية في حرب الخليج بأكثر من خمسة وعشرين ألف عنصر .
أما جيوشنا : فلم تكن قضية البطون ، أو المنافع المادية هي المحرك لها ، إنما هو قائم على فهم ( جندية الله ) :
هكذا أراد الله لهذه الواقعة أن تتجدد ذكراها دوماً وتبقى معالمها ظاهرة في سورة الأنفال .
المطالب العالية أبو نادر