الأسبوعية الكل يصرخ : يتساءل أحدهم : ما هو الإنسان ؟ هل هو مجرد الصورة التي تراها لنفسك حينما تنظر إلى المرآة ؟
هل الإنسان هو مجموع ما فيك من شحم ولحم وعظم ؟ لا أظن أن هذا هو أنت ، أما حقيقتك فهي في العمق ، في الجانب الغيبي الذي يخفى عنا وعن أجهزة الإستشعار .
لماذا يصرخ المغنون ؟ ولماذا هذا التشنج ؟ ولماذا هذه الموسيقى النحاسية التي تخرق الأذان ؟ إنها تفصح عن ذوق فاسد وبلادة سمعية ، وحركة مجانين .
أنظر إلى ما يحدث لشباب اليوم : المغني والمغنية يتلوون على المسرح ، ويرقصون كالأشباح ، دون وعى ، الكل يصرخ ، ويصفق ، ويهتف ، ويتلون كالأفعى .
إن المشكلة ليست ناتجة عن الجسد ، إنها الروح تتمزق من الداخل وتعاني من ألم الحرمان وفقدان القيم الروحية .
ويتساءل : أليس العالم اليوم معرض تماماً عن كل ماهو رباني ، وغارق في كل ماهو مادي دنيوي ، شهواني ، وعاجل وزائل ، الكل متعجل ، يريد أن يخطف ما في يديك . الخلاصة :- من المسلمات أن الحل هو : العودة بالحياة كلها إلى منهج الله ، الذي رسمه للبشرية في القرآن . فلا تفتح مغاليق فطرتها ، إلا بمفاتيح من صنع الله ، ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالذي أودع الله مضامينه في كتابه الكريم . .
(( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
المطالب العالية أبو نادر