الأسبوعية
المد الإسلامي في الغرب :
دخول مئات الألوف من الناس في أوربا وأمريكا في الإسلام من المبشرات ، فالكثرة الغالبة منهم من المثقفين : أطباء ومهندسون وعلماء .
ولا نقول إن أحوال الأمة الإسلامية هي التي اجتذبتهم إلى الإسلام .
فأحوال الأمة أجدر أن تنفرهم وتبعدهم عن الإسلام ، إنما الذي أجتذبهم
هو الإسلام ذاته بما فيه من قيم وحقائق ومبادئ .
والغرب اليوم في حالة عجب وحنق من أبنائهم ، الذين يقبلون على الإسلام بعد ما أجهدت نفسها قروناً متوالية لتنفير شعوبهم من الإسلام .
إن كل الكيد الوحشي الذي يكاد للإسلام وبما في ذلك من تقتيل ، وتشريد وتعذيب ، وحملات إعلامية مكثفة ، كل ذلك كانت ثمرته مزيداً من المد الإسلامي في كل القارات ، وتحديداً الغرب .
ومما يدعو للعجب ما تناقلته وسائل الإعلام : أن عدد الذين اعتنقوا الإسلام
في أعقاب حادثة مسجد نيوزيلاندا مئتان وخمسون شخص من النيوزيلانديين أنفسهم
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
[ يوسف ـ 22 ]