آخر الأسبوع
وقفة تأملية : ( ١-٢ )
قالوا : ليس بإنسان من لم يتوقف لحظة تفكر أثناء عمره الطويل ، ليسأل نفسه ما هي الحكاية بالضبط ؟ من أنا ؟ ومن أكون ؟ ومن أين جئت ؟ وإلى أين ذاهب ؟ وما مصيري ؟ ، وما الحكمة من خلقي في الدنيا . ؟
وما الهدف من الوجود أصلاً ؟ ، وعلام هذا اللهاذ المجنون : وآخر السعي موت وتراب وانتهت الحياة إلى الصفر .
إن الحياة دون إيمان ، ودون يقين بوجود إله عادل : هي عبث بلا معنى وبلا سند ولا رصيد :
هي عذاب ، وشقاء ، وهم وغم ، وقلق وشقاق دائم مع النفس والأهل ، ومع كل الناس : ثم المخدرات ، والإكتئاب و العيادات النفسية .
والإنسان إذا خلت حياته من الله هو مشروع فاشل ، نهايته اليأس والإنتحار كما هو مشاهد في دول الحضارة الصناعية اليوم .
معية الله ضرورة مطلقة ، لحياة الإنسان على هذا الكوكب : الله تبارك وتعالى ، أقرب إلينا من حبل الوريد : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
المطالب العالية
أبو نادر