الأسبوعية دائرة النور :- ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) يعني : القرآن شرف لك يا محمد ولقومك من قريش ، إذ نزل بلغتهم وعلى رجل منهم .
نظيره لقد أنزل إليكم كتاباً فيه ذكركم ) : شرفكم ، وسوف تسألون يوم القيامة عن قيامكم بحقه ، وعن مدى تعظيمكم له وشكركم له ، على أن رزقتموه ، وخصصتم به بين العالمين .
وهذا يعني : أنكم سوف تسألون لماذا لم تطبقوه في أنفسكم بأفعالكم ، وسمتكم ، وأخلاقكم ، ودعاة للغير ، هذا هو معنى تكونوا شهداء على الناس .
وهذه الشهادة للناس : تقتضي أن تطبقوا هذا الدين : في عقائدكم وشرائعكم ، لتكونوا مثال ينظر العالم اليكم من خلال تطبيقكم الواقعي في حياتكم .
وأن لاتكونوا نابذين الشريعة ، فتصبحوا سبباً في فتنة الناس وأن الخيرية التي اكتسبها السلف الصالح ، لأنهم طبقوا الشريعة في أنفسهم .
وأصبح المجتمع الاسلامي مجتمعاً مثالياً ، : ولهذا ختم الآية بقوله : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ )