مما قاله أحد المفكرين : العبد المحافظ على وقته مترقٍ في درجات
الكمال .
فإذا أضاع وقته : سيهبط حتماً ولابد إلى درجات من النقص ، فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولابد .
والعبد سائر لا واقف فإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة . ماهي إلا مراحل تطوى سريعاً ، إما إلى الجنة أو إلى النار .
فمنهم مسرع ومنهم مبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة .
وإنما يتخالفون في جهة المسير ، وفِي السرعة ، والبطء .