قال أحد الفضلاء : لقد انتهيتُ بعد معايشتي للقرآن ، إلى يقين جازم حاسم : أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان .
ولا رفعة ، ولا بركة ولا طهارة ، من حجم الفساد والطغيان ، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، ولا صلاح لهذا التردي في ، القيم والفضائل : –
إلا بالرجوع بالحياة كلها ، إلى : منهج الله سبحانه وتعالى . الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم .
إن العيش مع الله والإحتكام إلى منهجه ، ليس بنافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختيار ، إنما هو الإيمان ، أو فلا إيمان .
إذٍ الأمر جد ، إنه أمر العقيدة من أساسه ، وقد كانت تنحية الإسلام عن قيادة البشرية ، بسبب جهل اتباعه واستكبار اعدائه : حدثاً هائلاً في تاريخ هذه البشرية ، ونكبة قاصمة في تاريخها .
ان هذا الدين نسيج وحده ، إنه ليس مجرد عقيدة ، وليس مجرد تهذيب للروح وتربية الفضائل بل هو إلى جانب ذلك كله دستور للحياة كاملة .
إن الرد الحقيقي على هؤلاء المجادلين ، ليس الدخول معهم في معركة جدلية ،
إنما الرد الحقيقي على خصوم الإسلام هو : إخراج نماذج من المسلمين ، تربت على قيم الإسلام وفضائله وحقائقه ، فأصبحت نموذجاً واقعياً ، يراه الناس فيحبونه، ويحترمون أتباعه .
قال ولي عهد بريطانيا : (( إن المادية المعاصرة تفتقر إلى التوازن ، وأضرار عواقبها بعيدة وهي في تزايد ، إن القرون الثلاثة الأخيرة شهدت في العالم الغربي انقساماً خطيراً في طريقة رؤيتنا للعالم المحيط بِنَا .
إن انفصال التكنولوجيا ، عن القيم الأخلاقية : قد بلغ حداً مريعاً مفزعاً ، إننا نحن أبناء الغرب نحتاج إلى : معلمين مسلمين ليعلمونا : كيف نتعلم بقلوبنا ، كما نتعلم بعقولنا ))