قال لي والدي : وهو يمضي بي إلى أول مدرسة شرعية في بلدي : اعلم يابني أني لو أعلم أن الطريق الموصل إلى الله ، يكمن في كسح القمامة من الطرقات لجعلت منك زبالاً.
ولكني نظرت ، فوجدت أن الطريق الموصل إلى الله هو العلم به، وبدينه ، لذا فقد قررت أن أسلك بك ، هذا الطريق .
ثم أخذ عليّ العهد أن لا أجعل قصدي من دراسة هذا الدين ، أي شهادة أو وظيفة ، وأن أقتنع بأي رزق يسوقه الله إلي ، وبأي عمل كريم يوفقني الله فيه .
وكان لي رفقة : البعض منهم ينصحني ، ويحذرني من أن هذا التخصص سيجعلني عالة على الناس .
وكان منهم من يقول لي : ليس أمامك في دراسة الشريعة ، إلا مستقبل واحد : أن تصبح مؤذناً ، أو مغسلا ً للموتى ، أو مصلياً إماما على الموتى .
ينبغي أن نعرف من هؤلاء الشباب : من أين جاءتهم هذه الشبهات ، مالذي يجعلهم ينفرون منه ومن التمسك بأحكامه وآدابه ، هل الدين مزاج شخصي فمن شاء تدين ومن شاء ألحد .
كيف حصل هذا ؟ هل هي ثمرة رسائل العولمة التي تنادي بفصل الدين عن الدنيا ؟ ، أم تقلص تدريس الدين في المناهج التعليمية ؟ ،
ومن العجب أن نرى آلاف النخب ، ورجال الفكر الغريين يعتنقون الإسلام سنوياً ، فقد بلغ عدد الذين إعتنقوا الإسلام في المانيا في : ديسمبر ٢٠١٧ ألف شخص من أصول المانية في أحد المواقع العآمة ، وتعالات التكبيرات ، وصيحات الأبتهاج .