من روائع الفكر العسكري الخالد ، للقائد الصيني ( صون تزو ) : قبل : “٢٥٠٠ ” عام
وفي مقدمة الكتاب : ( فن الحرب ) جاء في ذلك المرجع الصيني القديم : حوار بين هذا القائد وبين عاهل الدولة :-
قال هذا القائد : للملك : ( أنت ياسيدي عظيم القدر ، وقائد شجاع ، وملك تحسن سياسة الأمة وبأسك شديد على المفسدين ، وبذلك ثبت لك الحكم كل هذه السنين الطوال .
ولكنك مع ذلك في حاجة دائمة إلى الموعظة الحسنة ، فالحكم لا يمكن أن يعيش على غرائز أولي الأمر فقط .
بل يجب أن يستند إلى المعرفة ، والبحث عن المعرفة
فالغرائز تفسدها : طبيعة الحكم وترهقها مشاكل الأحداث ، أو البطانة السيئة ، أو كثرة ذوي المطامع المنتشرين حولك ياسيدي : من الضباط أو من الساسة
والحرب ياسيدي ، هي أخطر ساعات التنازع على البقاء الشريف ، أمام الأعداء .
والحرب يا سيدي على نوعين :
حرب دفاع عن الكرامة ، وصيانة أمن البلد ، والإنتقام من العدو ، واستعادة ما ختلسه من أرضنا .
أو من أرض جيراننا ،
لينقض علينا في مستقبل الأيام ليحتل بلادنا ، ونصبح عبيداً ، ويجعلنا كناسين للقمامة .
ولن اكون سعيداً يا سيدي عندما أرى عظمتك في انحاء بلدتك زبالاً في الطرقات بسبب تفريطي ، وأنا القائد العام للقوات المسلحة .
كن مطمئناً يا سيدي ان لدي أعظم جهاز استخبارات ، في جميع ممالك الصين وأنهم منتشرون في جميع مفاصل الدول المعادية .
في الحقول مع الفلاحين وفي اسطبلات الخيل ، وخدم ، وسفرجية على موائد الحكام وحتى أنني أعلم ما يقال في غرف النوم .
النوع الثاني من الحرب ، كما يراها القائد الإستراتيجي ( صون تزو ) انتظروها في : (٢-٣).