لعل أجيالنا الحالية ، قد أطلعت على أحداث أخطر أزمة مرت على العالم بعد الحرب العالية الثانية .
كما عاشتها الأجيال السابقة ، التي وقعت أحداثها بين القطبين الروسي والأمريكي فيما يُعرف بأزمة الصواريخ الكوبية .
تلك الأحداث تذكرنا بما يدور حالياً من استنفار أقليمي ، حول سعي إيران في امتلاك السلاح النووي واستنفار عالمي في شأن منضومة كوريا الشمالية الصاروخية .
أزمة الصواريخ : –
ذلك أن الإتحاد السوفيتي آنذاك ، أقدم على نصب صواريخ بالستية عابرة القارات قادرة على حمل أسلحة الدمار الشامل بصورة سريّة على الأراضي الكوبية ، على مقربة من السواحل الأمريكية .
وبناءً عليه ، أمر الرئيس ألأمريكي آنذاك السيد جون كندي : بمحاصرة كوبا عسكرياً ، حيث أعتبرت أمريكا أن وجود تلك الصواريخ الروسيّة على الأراضي الكوبية ، وعلى مقربة من أراضيها يشكل تهديداً استراتيجياً خطيراً للأمن القومي الأمريكي ،
و قدمت أنذار لروسيا بسحب الصواريخ ، من الأراضي الكوبية ، ولكن الروس رفضوا هذا الإنذار ، وعلى إثر ذلك ، تحركت الأساطيل السوفيتية لفك الحصار الأمريكي بالقوة واعلنت ( رفع استنفارها النووي في العالم إلى الحالة واحد) .
ووقف العالم على شفير حرب نووية عالمية ثالثة .
واستمرت الأزمة في التصاعد ، وحبس العالم انفاسه أمام هذا المشهد المرعب ، وتوقفت البوارج الروسية قرب السواحل الكوبية .
وفجأة تراجعت روسيا أمام الإصرار الأمريكي ، ووافقت على تفكيك منصات الصواريخ الموجهه الى الأراضي الأمريكية .
وتم احتوى أخطر أزمة شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية .